‏إظهار الرسائل ذات التسميات تنظيم داعش. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تنظيم داعش. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 11 يونيو 2024

الاستراتيجية الدعائية للجماعات المتطرفة

دور الذكاء الاصطناعي في تجنيد الأفراد

تمثّل التكنولوجيا أحد أهم الأسلحة المعاصرة في أيدي الجماعات الجهادية والإرهابية، ممّا يشكل تهديداً كبيراً في كافة أنحاء العالم.

وقد عرض تنظيم (داعش) الإرهابي أحد الفيديوهات له في 18 مايو الماضي ، وأثبتت صحيفة (واشنطن بوست) ومجموعة (سايت إنتليجنس) أنّ هذا المقطع جاء من خلال برنامج للذكاء الاصطناعي دشّنه تنظيم داعش لخدمة أغراضه، ممّا أثار الخوف والتساؤل عن مدى الخطر الذي يمثّله امتلاك (داعش) للذكاء الاصطناعي، وقدرته على تغيير قوانين اللعبة، وفق ما نقلت (سكاي نيوز).

ووفق تقرير لمنصة (الحل)، فإنّ المعهود عن الجماعات الإرهابية إدراكها لقيمة التكنولوجيا ودورها، وتسعى عادة إلى تطوير نفسها وقدراتها التكنولوجية والإعلامية، وهذا ما أوضحه تقرير أصدره المؤشر العالمي للفتوى عن الذكاء الاصطناعي في خدمة التنظيمات الإرهابية، كما أوضح حضور الذكاء الاصطناعي ضمن الأدوات والآليات المطروحة في خطة عمل تنظيم (القاعدة) الإرهابي، ممّا يعنيه هذا من خطر محدق يجب الانتباه إليه، لما يملكه الذكاء الاصطناعي من إمكانيات هائلة، وتطوّر سريع غير مضمونة عواقبه.

ويأتي خطاب الجماعات الإرهابية عن الذكاء الاصطناعي في إطار تأسيس قواعد وأنظمة من خلاله، توحي بمساعٍ نحو قيام "خلافة إلكترونية" تكون أكثر قدرة على التواصل والانتشار وعلى تطوير نفسها، خاصة أنّه حسب التقرير المقدّم من (سايت إنتليجنس) أنّ تنظيم (داعش) الإرهابي يستخدم الذكاء الاصطناعي في عمليات التجنيد منذ آذار (مارس) الماضي. وحسب ما يطرحه تنظيم (القاعدة) وتاريخه المعهود، فإنّه يسعى كذلك لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ويقدّم فتاوى تحثّ على استخدامه.

وبحسب مركز (الحل)، فإنّ الجماعات لن تتنازل عن دور الذكاء الاصطناعي في تجنيد المجاهدين واستقطاب الأفراد، وهذا ما يجعلها تهتم به ويأتي بعد التأمين والتّخفي ، ومن المخاوف المطروحة أيضاً محاولتها لإقامة "الخلافة الإلكترونية"، التي ستمكّن كافة أفراد العالم من الانضمام إليها وهم في منازلهم، وهي أقلّ تكلفة وأوسع انتشاراً وأكثر أمناً من الخلافة المكانية.

الاثنين، 25 مارس 2024

تنظيم داعش يعاود الظهور مرة أخري

داعش يستغل حرب غزة لتنفيذ مخططاته

بعد تفاقم الحرب الإسرائيلية في غزة يستغل تنظيم داعش هذه التوترات وانشغال العالم والانقسامات حول هذه الحرب، من أجل تنفيذ مخططه وتهديد العالم، وهو بالفعل ما حدث مع تفجير إرهابي في قاعدة للحفلات الموسيقية خارج موسكو أسفر عن مقتل 133 شخصًا .

ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ عقود، والذي سبقه تفجير آخر في مدينة كرمان في إيران والذي أدى إلى مقتل 80 شخصً أعلن التنظيم مسؤوليته عنه وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، وبحسب الصحيفة، فقد بلغت الهجمات الكبرى لتنظيم داعش في الغرب ذروتها في عام 2017، على الرغم من أن مسلحي التنظيم أعلنوا مسؤوليتهم عن عمليات طعن وإطلاق نار مميتة في بلجيكا وفرنسا والنمسا منذ ذلك الحين.

وقال كولين كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة سوفان، وهي شركة استشارية تركز على التهديدات الإرهابية: "إن المنافسة بين القوى العظمى لا تزال حية وبصحة جيدة، لكنها لا تهم تنظيم داعش على الإطلاق" ، وأضاف: "بينما نرى انقسامات كبيرة بين بكين وموسكو وواشنطن، فإنهم ينظرون إلينا جميعًا كهدف، وهذا تهديد عابر للحدود الوطنية".

وأعلنت وكالة أعماق الإخبارية الرسمية لتنظيم داعش مسؤوليتها عن هجوم موسكو، قائلة: إنه جزء من حرب أوسع للتنظيم والدول التي تحارب الإسلام.

ويقول محللو الإرهاب: إن المذبحة التي وقعت في موسكو تظهر قدرة الجماعة على إعادة تشكيل نفسها كشبكة عالمية قوية قادرة على تنشيط المؤيدين في جميع أنحاء العالم.

وقال لوكاس ويبر، المؤسس المشارك لموقع ميليتانت واير، وهو منفذ مستقل يتتبع التشدد العالمي: إن عنف تنظيم داعش في روسيا "يتبع التصاعد الأخير في المؤامرات التي تم إحباطها في جميع أنحاء الغرب وتركيزه المتجدد على العمليات الخارجية".

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن أجهزة الأمن الأوروبية منعت العديد من الهجمات التي خطط لها تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة، بعضها خطط لها مهاجرون من آسيا الوسطى، وفقًا لمسؤولين هناك.

وكانت روسيا منذ فترة طويلة في مرمى تنظيم داعش، وأعلنت الجماعة مسؤولية تفجير 2015 الذي أودى بحياة 224 شخصًا على متن طائرة ركاب روسية غادرت مصر، وفي 2022 نفذت هجوما أسفر عن مقتل دبلوماسيين روسيين وأربعة أفغان في السفارة الروسية في كابول.

وتابعت الصحيفة، أنه في حين أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يحدد أي فرع من فروعه كان وراء مذبحة يوم الجمعة في روسيا، فقد ألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم على ولاية خراسان التابعة للتنظيم والمعروفة باسم داعش خراسان.

يعد تنظيم داعش-خراسان أحد أهم الجماعات التابعة لتنظيم داعش، إلى جانب فرع له في غرب إفريقيا، حيث يسيطر على الأراضي، وحيث يلعب المرتزقة الروس دورًا بارزًا في دعم الحكومات المحاصرة في دول مثل مالي، ويشير صعود داعش-خراسان إلى ابتعاد المنظمة الإرهابية عن مهدها في سوريا والعراق، حيث هُزمت بشكل كامل.
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا