أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس الجمعة وصول الجرعات المعطاة من لقاح فيروس كورونا إلى 52,291,598 جرعة بينها 3.8 مليون جرعة منشطة وذلك في ظل الجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة الجائحة عبر تنفيذ أكبر حملة تطعيم ضد الفيروس .
وذكرت الوزارة فى بيان أنه تم إعطاء 25.09 مليون جرعة أولى و23.3 مليون جرعة ثانية فيما بلغ عدد من تلقوا اللقاح من كبار السن 1.92 مليون شخص .
وكانت وزارة الصحة قد بدأت المرحلة الأولى من تلقي اللقاح في 17 ديسمبر 2020 والمرحلة الثانية في 18 فبراير الماضي وأتاحت الجرعة التنشيطية لمن أعمارهم 18 عاما فما فوق في 20 أكتوبر 2021 .
أكدت الوزارة أن الموجة الأخيرة من الإصابات في فيروس كورونا عادت من جديد إلى الارتفاع ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في ارتفاع عدد الحالات اليومية ، مشيرة إلى أن الحالات الصعبة ازدادت بسبب عدم استكمال تلقي اللقاحات .
وقال الدكتور محمد العبد العالي المتحدث باسم الوزارة خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أنه تم توفير عبوات لقاحات وحقن للجرعات المخصصة للأطفال وتم تخصيص كوادر طبية ومراكز مختلفة لإعطاء الأطفال اللقاحات ، وشدد على أن التهاون في عدم الالتزام بالاحترازات سيؤثر على منحنى الإصابات في السعودية .
في المقابل شدد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية على الالتزام بارتداء الكمامة وقال أن عقوبة عدم الالتزام أو عدم التقيد بالتباعد تقدر بنحو ألف ريال وقد تضاعف العقوبة إلى 100 ألف ، فيما تبلغ عقوبة بث الشائعات والمعلومات المغلوطة نحو مليون ريال أو السجن لمدة لا تقل عن سنة واحدة ، مشيراً إلى أن تشديد الإجراءات الاحترازية وفرض منع التجول يعود إلى التزام المجتمع .
كما أوضح الدكتور عماد المحمدي، مساعد الرئيس التنفيذي لمكافحة الأمراض السارية بهيئة الصحة العامة السعودية (وقاية)، أن متحور أوميكرون هو السائد في معظم دول العالم وأن الدراسات الأولية المنشورة عالمياً تشير إلى أن الجرعات التنشيطية للقاح تحمي من الأعراض الشديدة والوفاة.
كما أكد مسئولون بالوزارة أن الجرعة الأولى من اللقاح تعطي مناعة ضد متحور أوميكرون بنسبة 52 في المائة والجرعة الثانية 72 في المائة والجرعة التنشيطية ترفع المناعة إلى 88 في المائة وأن الدراسات تفيد بانخفاض خطر دخول المستشفيات بسبب أوميكرون مقارنة بمتحور دلتا والخطر العام المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية .
