تشهد ليبيا تطورات سياسية وعسكرية وسط حالة من غياب الاستقرار، خاصة مع استمرار حكومة عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته في العنف واستخدام القوة والإرهاب من أجل زعزعة استقرار الدولة .
وقد حذر محللون من خطورة وتداعيات الصراع على السلطة الدائر في العاصمة الليبية طرابلس بين حكومتي عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا على الأوضاع الداخلية والظروف المعيشية للشعب الليبى خاصة مع دخول الصراع مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية المباشرة وذلك بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة مجددا بين الميليشيات المسلحة الموالية للحكومتين .
ويعاني القطاع الصحي في ليبيا من أوضاع مزرية في وقت تشهد فيه المستشفيات عزوف الأطباء عن العمل بسبب سوء أوضاعهم المعيشية ورفض طلباتهم بزيادة الأجور وعاد التكدس مرة أخرى داخل المستشفيات الليبية تزامنا مع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ورصد حالات اشتباه بجدري القرود .
فيما حذر أطباء ليبيون من كارثة قد يواجهها مرضى الفشل الكلوي بعد ارتفاع أسعار بعض الأدوات اللازمة لغسل الكلى وعدم توفرها في المراكز المختصة بتقديم الرعايا للمرضى ، واشتكى مواطنون يعاني أفراد بأسرهم من فشل كلوي من عدم توافر دواء "هيبارين" اللازم للمرضى مما يؤثر على عمليات غسيل الكلى ، ومؤخرا فوجئ مرضى الكلى في طرابلس بإعلان معلق على باب مراكز الغسيل يفيد بتوقف العمل بسبب "نفاد المشغلات وبعض الأدوية" مما جعلهم يضطرون إلى الانتقال لمناطق بعيدة للعثور على فرصة للغسل .
وأشار المحللون إلى أن التجاذبات السياسية هي من أوصلت الوضع لذلك فالميزانية الآن حائرة بين الوزارة المسيطرة على الأرض في طرابلس المتمثلة في حكومة الدبيبة وحكومة باشاغا الشرعية التي يرفض الدبيبة تسليمها السلطة مؤكدين أن عدم صرف الميزانية سيضع البلاد في كارثة كبيرة خاصة مع تفاقم الوضع الصحي في ليبيا والدخول في الموجة الخامسة من جائحة كورونا .