دعا علي خميني حفيد المرشد الإيراني الأول إلى تسليم الحكم للشعب الإيراني ، وقال في إشارة إلى الاحتجاجات الإيرانية: "إذا أردت حفظ دين الناس فيجب عليك العودة إلى الناس".
وأشار موقع جماران التابع لمكتب الخميني إلى حضور مسؤولي القنصليات الإيرانية في النجف والبصرة وأربيل ومجموعة من نواب البرلمان الإيراني في الخطاب الذي ألقاه حفيد الخميني في مقر إقامته بمدينة النجف ، وقال علي خميني : "عندما نشعر بأننا أكثر تديناً من الشعب الإيراني ويجب علينا إعادتهم للدين ستكون بداية انحطاطنا" .
وأضاف: "هذا الشعب صبور لكنه محتج كلنا لدينا احتجاجات" ، وتابع : "يجب أن تكون هناك احتجاجات إذا لم يكن هناك احتجاج وكان الصمت مميتاً فيجب علينا أن نخاف" ، واستطرد خميني : "إذا ارتكب مسؤولونا أخطاء وكان الناس ينظرون فقط فينبغي أن نقول إما هذه الأمة قد ماتت وإما أن هذا حكم صدام الذي لا يُسمع فيه صوت أحد".
وقال في جزء من تصريحاته : "إذا تمكنا من تسليم الحكم إلى محصلة الشعب الإيراني فأنا على يقين بأنهم يعلمون بالإسلام أفضل منا" ، ونفى خميني وجود تعارض بين الهوية الإيرانية والتشيع ، وقال: "الهوية الإيرانية لديها امتيازات ويجب ألا نقلل من شأنها" ، ونوه بأن "محصلة الشعب تعني أن المجتمع الإيراني على المدى التاريخ كان فيه المتدين جداً وغير المتدين جداً" .
ويعد علي خميني مقرباً من المحافظين على خلاف شقيقه الأكبر حسن خميني الذي تربطه صلات وثيقة مع الإصلاحيين ، ورفض المرشد علي خامنئي صاحب كلمة الفصل في المؤسسة الحاكمة الأسبوع الماضي أن تكون الاحتجاجات ضد الفساد والضعف الاقتصادي ، مشدداً على أنها تستهدف نقاط القوة في النظام .
ورغم انحسار الاحتجاجات فى إيران خلال الأسابيع الأخيرة لكنها لا تزال تلقي بظلها على البلاد ، خصوصاً مع استمرار السلطات الإيرانية في إصدار أحكام ضد المعتقلين ومخاوف من تنفيذ أحكام إعدام جديدة بحق الموقوفين بعدما أعدمت السلطات 4 متظاهرين في غضون الأسبوعين الماضيين .
وعادت الهتافات الليلية إلى سماء العاصمة طهران في مطلع الشهر الخامس في وقت نقلت وسائل إعلام إيرانية عن حفيد للمرشد الإيراني المؤسس للنظام "الخميني" قوله إن الناس لديهم احتجاجا ، مطالباً بتسليم الحكم إلى الشعب فيما أضرب عمال في مجمع بتروكيماويات في جنوب أيران عن العمل .
وتمحورت الاحتجاجات في البداية حول القضايا المتعلقة بحرية المرأة في حرية الحجاب قبل أن تتحول إلى مطالب بإسقاط النظام ، وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي ترديد هتافات ليلية في أكثر من عدة أحياء من العاصمة طهران .
وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران "هرانا" إن عدد القتلى وصل إلى 522 متظاهراً من بينهم 70 قاصراً منذ نزول الإيرانيين في مسيرات مناهضة للنظام ثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب .
وقضى 68 شخصاً من القوات الأمنية والعسكرية خلال الاحتجاجات التي عصفت بـ164 مدينة و144 جامعة ووصل عدد المعتقلين وفقاً لتقدير "هرانا" إلى 19400 شخص في وقت لم تقدم السلطات أي إحصائية عن الاعتقالات التي شنتها قوات الشرطة بالإضافة إلى وزارة الاستخبارات والحرس الثوري .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق