السبت، 30 أبريل 2022

لماذا تنفق قطر المليارات على التسليح ؟


كشف تقرير بعنوان "الاتجاهات في الإنفاق العسكري العالمي 2021" الذي نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) بأن الإنفاق العسكري العالمي قد تجاوز 2 تريليون دولار لأول مرة .

وعلى الصعيد القطري كان الإنفاق العسكري لقطر العام الماضي أعلى بنسبة 434٪ مما كان عليه في عام 2010 وهي آخر مرة أصدرت فيها الدولة الخليجية مثل هذه البيانات .

وبلغ الإنفاق العسكري في قطر العام الماضي 11.6 مليار دولار مع استخدام 4.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأمر الذي جعل قطر خامس أكبر دولة إنفاقا في الشرق الأوسط .

وأوضح التقرير إنه خلال الفترة بين 2010 و2021 كانت قطر متورطة في الصراعات في ليبيا وسوريا كما وسعت قواتها المسلحة وبدأت في تحديث مخزونها من المعدات العسكرية بأسلحة مستوردة .

وفي العام الماضي وجد تقرير منفصل لمعهد SIPRI عن مبيعات الأسلحة أن واردات قطر شهدت زيادة بنسبة 361 في المائة من 2016 إلى 2020 .

ورجح المعهد أنه من المحتمل أن تكون هذه الزيادة في تجارة الأسلحة مرتبطة بأزمة قطر في العام 2017 عندما قاطعتها المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر بسبب دعمها للإرهاب .

وتعتبر هذه الأرقام والزيادة الكبيرة في سباق قطر للتسلح دليل آخر على تحركات مريبة للدوحة واستقدامها قوات أجنبية إضافية بحجة أمن مونديال كأس العالم .

ويتساءل مراقبون حول اهتمام الدولة الخليجية الصغيرة بزيادة إنفاقها العسكري إلى هذا الحد الكبير وهي لا تستعمل قدرتها العسكرية في أي عمل عسكري تحت علم قطر وإنما تعمل باستمرار على دعم الإرهاب حول العالم لتنفيذ أجندتها بنشر الإسلام السياسي .

ويعتقد خبراء في المجال العسكري أن قطر بعد هزيمة أدواتها بمعظم الدول العربية وانهيار المشروع الإخواني ربما ستبدأ خطة جديدة تعتمد على حرب الدول مستندة بذلك إلى علاقتها الوطيدة بإيران وبدأ ذلك يتكشف من خلال مناوشاتها ضد البحرين وإثارة قضية جزر حوار والادعاء بأحقيتها بتلك الجزر .



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا