تحرص المملكة العربية السعودية على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات وسط الأزمة السياسية والإقتصادية التى تواجهها البلاد .
وخلال لقائه بوزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن جزيل الشكر وبالغ الامتنان للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على دعمهما القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب .
وأشار إلى أن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للمملكة العربية السعودية في هذه الظروف الدقيقة ، مجددا التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة .
وأكد الرئيس التونسي أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده .
ويرى محللون أن تدخل الرئيس قيس سعيد يقوض جماعة الإخوان المسلمين المقربة من حزب النهضة وهو الأكبر في البرلمان التونسي المجمد الآن .
وكان خادم الحرمين قد وجه الجهات المختصة في المملكة بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس يضاف للمساعدات السابقة للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي لتمكينه من مواجهة الجائحة .
وتشمل المساعدات الإضافية 3000 أسطوانة أكسجين و5 مولدات أكسجين لخمسة مستشفيات تونسية وتأمين حاويات لنقل 200 طن من الأكسجين السائل ، بالإضافة إلى تأمين المستلزمات الخاصة لدعم الأكسجين .
وتكافح تونس مع عجز مالي غير مسبوق بلغ 11.4% العام الماضي ويوشك اقتصادها على الانهيار بينما تحتاج البلاد لتوفير ما لا يقل عن 3 مليارات دولار لسداد ديون خارجية هذا العام ودفع رواتب مئات آلاف الموظفين في القطاع العام .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق