استعرض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية منجزات رؤية 2030 مؤكدا ان الإيمان برؤية المملكة هو ما سيحقق النجاح لها والهدف منها هو تحقيق الاستقرار والرفاه للمواطن السعودي .
خطوات الأمير محمد بن سلمان وفق رؤية 2030 كانت جريئة حتى في موعدها لأنها لم تختر موعداً زمنياً مفتوحاً أو بعيداً وظهر بعد خمس سنوات في مقابلة مدتها ساعة ونصف ليقول آن الأوان لنقيم الرؤية أمام الجميع بثقة وقوة حجة وأدلى بحديث مدعم بالإنجاز شمل جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والعلمية والصحية .
اهتمت الجماهير بحديث بن سلمان حيث طرح أرقاماً وأوضح بشكل علمي نقاطاً رئيسية عوضاً عن الكلام المرسل الذي اعتدنا عليه من المسؤولين في بعض الدول والذين يظهرون على الشاشات ليتحدثوا ويعدوا شعوبهم بوعود بعيدة جدا من دون توضيح خارطة طريق أو تقييم للخطة والأهداف .
الشعب السعودي عاش خلال الأربعة عقود الماضية في بيئة ثقافية واجتماعية واقتصادية وتنموية لم تعد صالحة وكان لا بد من الجراءة عليها وتغيير معالمها لكي تتمكن السعودية من مواجهة التحولات الدولية واليوم أصبح للدول معايير محددة لكي تكون صالحة للعيش في القرن الحادي والعشرين وهذه المعايير ليست مستحيلة ولكنها بحاجة إلى عقول قادرة على فهم عميق لمجتمعها وإدراك متمكن لمتطلبات التغيير وخطاب واضح للفئة المستهدفة في المجتمع .
وفي هذا اللقاء تحديدا رسم ولى العهد الخطوط العريضة لكيفية إنجاز هذا التحول أمام مجتمع يمثل فيه الشباب أكثر من سبعين في المئة ليقول لهم بكل وضوح هذه خياراتنا المتاحة وهذه وسائلنا لتجاوز تحدياتنا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لكي نتمكن من العيش في عالم متحرك بسرعه هائلة.
الحقائق والإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية تثبت أن سمو ولي العهد هو الفرصة الأكثر أهمية أمام الشعب السعودي لكي يستثمرها من خلال دعم المشروعات التنموية والتطويرية التي تحملها رؤية المملكة 2030 التي ارتكزت جهودها بكل وضوح على عدد من العناصر الأساسية منها النموذج التنموي ومرونة القيادة السياسية والإدارية وسرعة تكيفها مع التحولات وتمكين الشباب من الجنسين والمراهنة على الجيل الأكثر عددا في السعودية .
رؤية الأمير محمد بن سلمان تهدف الى بناء دبلوماسية تقوم على الشراكة مع الجميع والتوازن من أجل تحقيق المصالح، وبناء نموذج معتدل ومتسامح في القضايا الثقافية والاجتماعية وتعزيز الانفتاح المتوازن وترسيخ قواعد التحاكم والقضاء، وبناء القدرات بشتى أنواعها العسكرية وغيرها وبناء التكنولوجيا وتطوير الذكاء الاصطناعي ومواجهة المستقبل المتطور .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق