خرجت احتجاجات شعبية ضد المسؤولين المحليين في مدينة آبادان جنوب إيران حيث أظهرت مقاطع مصورة محتجين يهتفون ضد الحكومة .
احتجاجات جاءت بسبب تأخر السلطات الإيرانية في إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض على خلفية انهيار مبنى تجاري يوم الإثنين الماضي في مدينة آبادان ذات الغالبية العربية .
وأدى انهيار مبنى "ميتربول" التجاري في مدينة آبادان حتى الآن إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل فيما لا يزال هناك 50 شخصاً عالقين تحت الأنقاض ، وأظهرت مقاطع فيديو مشاركة نسائية في الاحتجاجات وسط مطالبات برحيل المسؤولين المقصرين .
وأعلنت الحكومة المحلية في محافظة خوزستان الحداد لمدة 3 أيام في عموم المحافظة بسبب هذه الفاجعة ، بالتزامن مع إنتشار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة وسط تداول صور للمظاهرات في شوارع آبادان .
وتحدثت مواقع إيرانية معارضة عن انقطاع شبكة الإنترنت في بعض مناطق مدينة آبادان فضلاً عن انتشار أمني كبير في شوارع المدينة .
وكانت الحكومة الإيرانية قد حشدت قبل أيام عشرات الآلاف من أنصارها في استعراض داخلي للقوة بعد أسابيع من احتجاجات على الأسعار تحولت لأعمال عنف مما أدى إلى إصابات واعتقالات .
وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي قيل إنها اندلعت فيما لا يقل عن 40 مدينة وبلدة في شتى أنحاء طهران بسبب الأزمات الاقتصادية لكنها تحولت لاقتصادية بحتة بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو نشرها نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي .
وقد أقرت الحكومة بالاحتجاجات لكنها قالت إنها تجمعات صغيرة ووصفت وسائل الإعلام الحكومية المحتجين بـ"مثيري شغب ومحرضين" ولفتت إلى أن العشرات تم اعتقالهم .
