ذكر تقرير لشبكة "رؤية" أن الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران أقدمت على استبدال "تحية العلم" التي يردّدها طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في العاصمة المختطفة صنعاء بشعارات طائفية إرهابية وذك ذلك في استمرار لمخططها الإرهابي وعمل تصعيدي جديد يكشف حقيقة مشروعها الظلامي وحقدها الدفين على الثورة والجمهورية .
وقد عمدت الميليشيا الإرهابية منذ انقلابها إلى تجريف وتطييف العملية التعليمية وإفراغها من مضمونها والعبث بالمناهج الدراسية وتحويل المدارس إلى أوكار لاستدراج وتجنيد الأطفال وغسل عقولهم وتفخيخها بالأفكار الظلامية المتطرفة وتمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك عبر تغذية النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية ومسخ الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية .
يقول محللون يمنيون أن هذه التحركات تأتي في ظل تنامي حالة الرفض والمقاومة المجتمعية والشعبية المستمرة لمشروع ميليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بعد أن ثبت للقاصي والداني مشروعها الدخيل على اليمن، وأنّها ميليشيات انقلابية فاشلة، وعاجزة عن إدارة مؤسسات الدولة، أو توفير أبسط حقوق المواطن والموظف، متمثلة في الراتب والخدمات الأساسية، والحياة الحرة والكريمة.
وطالبت التحليلات المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيات الحوثي لتحييد العملية التعليمية، وعدم توظيفها أداة في الحرب مما يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التنوع والتعدد والتعايش بين اليمنيين والتوقف عن ممارساتها التدميرية التي تقوض دعوات وجهود التهدئة وتعمل على نسف فرص إحلال السلام في اليمن .
وتابع أن انتهاكات الحوثي في العملية التعليمية باليمن شملت التغييرات التي أدخلت على المناهج تستهدف تفتت النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الوطنية، إضافة إلى عدم صرف رواتب المعلمين منذ سنوات، إضافة إلى فرض شعارات سياسية على الطلبة وإجبارهم على ترديدها في المدارس، وذلك في إشارة إلى فرض الحوثيين على الطلبة ترديد شعار ما يعرف "بالصرخة" في طابور الصباح بدلاً من النشيد الوطني.
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، قد أجبرت عدداً من المدارس الواقعة في المناطق الخاضعة لها على ترديد شعارات طائفية تروج للفكر الإرهابي، وتهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي المسالم في اليمن، كما ألزمت مدارس حكومية وخاصة بالبدء بتخصيص برامج وأنشطة فكرية وتعبوية تستهدف أدمغة وعقول الطلبة، إضافة إلى تزيين المدارس بالطلاء الأخضر، ووضع شعارات ذات صبغة طائفية، والتبرع بالمال دعماً لمناسباتها الطائفية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق