كشفت مصادر حقوقية يمنية عن تعرض المختطفة أسماء العميسي ومحتجزات أخريات في سجون ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالعاصمة صنعاء للاعتداء على أيدي حراسة السجن المركزي والتهديد بالتصفية الجسدية وأفادت المصادر أنهن يتعرضن لمعاملة غير إنسانية ومهينة وتهديد مستمر من قبل مسؤولة السجن .
وأكدت أن أسماء العميسي المحتجزة في سجون الحوثي في العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2016 تواجه وضعا صحيا سيئا نتيجة معاناتها من أمراض عدة وصف بعضها بالخطير وفقا لتقارير طبية حيث تعاني من العديد من الأمراض ومنها خاصة بالنساء كالذئبة الحمراء وكذا أكياس تحتاج إلى عملية لاستئصالها ، كما أن نسبة الدم لديها متدنية جدا ما يمثل خطرا على حياتها .
وأضافت أنه على الرغم من أن الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة كانت قد وجهت بعلاجها في مستشفى متخصص بصحبة الحراسة اللازمة لكن لم يتم من ذلك شيء ، وتعد المختطفة أسماء ماطر العميسي وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 25 عاما أول امرأة يمنية حكم عليها بالإعدام بتهمة سياسية في تاريخ اليمن في زمن الحوثيين قبل أن يخفف الحكم إلى السجن 15 عاما .
وتعود قصة أسماء العميسي إلى سبتمبر 2016 حين هرب زوجها المشتبه في انتمائه لـ"تنظيم القاعدة" وتركها خلال كمين نصبته له قوات التحالف بالقرب من مدينة المكلا الجنوبية وأفرجت عنها قوات التحالف إلا أن ذلك لم يكن سوى بداية لمشاكلها فقد عرض عليها أحد أصدقاء العائلة اصطحابها بالسيارة من المكلا إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حتى تتمكن من لم شملها مع والدها وسافر راكب آخر معهما.
وفي 7 أكتوبر 2016 أوقفت قوات الأمن الحوثية سيارتهم عند إحدى نقاط التفتيش في العاصمة واقتادتهم للاستجواب وبعد احتجازهم استدعي والد أسماء العميسي وألقي القبض عليه وجاءت عملية اعتقالهم بمثابة بداية محنة مروعة بما في ذلك تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة وأحكام الإعدام في أعقاب محاكمة بالغة الجور وتم التحقيق معهم وبعد انتهاء التحقيق تم الإفراج عن الرجال الثلاثة وبقيت أسماء بالحبس منفردة .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق