قال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، (مجلس الحكم بصنعاء)، إن الرغبة السعودية في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية تراجعت "بسبب مستجدات دولية".
وأضاف المشاط في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "المسيرة" الناطقة بسلان الجماعة، مساء الأحد، إن "الإخوة العمانيين حملوا إلينا رغبة سعودية من مستوى أعلى للتوصل إلى حل، لكن للأسف الشديد نفاجأ بتغير هذه الرغبة".
وتابع أن "الجهود العمانية لا تزال مستمرة لحد الآن، غير أن الرغبة السعودية تتدحرج بحسب المستجدات الدولية".
وأوضح المشاط، أن "الجانب العماني تحرك مرتين إلى السعودية قبل موسم الحج وكان مقرراً استمرار اللقاءات بعد عيد الأضحى وربما حصلت متغيرات دولية جعلتهم توقفوا شيئا ما عن هذا الاندفاع".
واعتبر أن التحالف يرفع شعار السلام بينما هو يمارس العكس كما أنه يطلب في الكواليس عكس ما يقوله في الإعلام، متوعدا بـ"تحرير كل شبر من الاحتلال".
وأكد رفض صنعاء بشكل مطلق مقايضة التحالف الملف الإنساني بالعسكري والسياسي، وأن المبادرة التي تقدم بها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي حول مأرب قد تنتهي وقد تسير مفاعيلها إلى أبعد مما ذهبت إليه.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، إن الخيار العسكري لدى جماعته في مأرب "هو آخر الخيارات، ومن لديه أي رد منطقي تجاه المبادرة يتفضل للنقاش".
وشدد على أن "عمليات الرد على التحالف (العربي بقيادة السعودية) ستستمر في السياق التصاعدي"، مضيفا أنه "ما دام الحرب على اليمن مستمرة فكل الخيارات مفتوحة وكل المفاجآت واردة"، على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق