أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق وقالت الوزارة في بيان إن الفياض كان عضوا في خلية الأزمة التي كونت في أواخر عام 2019 والتي تألفت بشكل أساسي من قيادات فصائل الحشد الشعبي من أجل قمع المحتجين العراقيين بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني .
وتشمل العقوبات تجميد جميع أصول الفياض في الولايات المتحدة ومنع الشركات الأميركية، بما فيها المصارف، من التعامل معه .
وهيئة الحشد الشعبي هى في حقيقة الأمر ميليشيات طائفية تصل أعداد منتسبيها إلى أكثر من 200 ألف فرضت على الجيش العراقي فرضاً لتكون جزءاً رئيسياً منه وهذا مع أنها في حقيقة الأمر موالية لإيران .
العراق بات يخضع لاحتلال إيراني منذ ما بعد حرب الثمانية أعوام العراقية الإيرانية وتحديداً منذ الاحتلال الأميركي للعراق وإسقاط نظام صدام حسين هام 2003 ، وهنا فإن المسؤول عن كل هذا الذي يجري في بلاد الرافدين هو الولايات المتحدة التي كان عليها كدولة محتلة ومستعمِرة أن تحافظ على بلد باتت هي المسؤولة عنه وألا تفتح حدوده الشرقية أمام الأطماع الفارسية .
ويرى محللون ان النظام في إيران يسعى إلى التهدئة وعدم المواجهة لعلمه بحقيقة الأوضاع الداخلية التي يمر بها نظامه السياسي ويدرك حقيقة التبعات الاقتصادية التي يستشعرها باستمرار العقوبات الاقتصادية عليه وآخرها قبل أيام من قبل الإدارة الأمريكية وينظر بدقة إلى عدم الانجرار لمواجهة مع الرئيس ترامب للحفاظ على وجوده واستمرار مشروعه السياسي في الوطن العربي والشرق الأوسط وكيفية التعامل مع الرئيس القادم جون بايدن .
وكانت وحدات الحشد الشعبي تشكلت سنة 2014 بهدف محاربة داعش لكنها تحولت إلى جيش طائفى وذراع عسكرية لإيران في العراق ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق الشعب العراقي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق