دعا السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا الحوثيين لقبول المبادرة السعودية للسلام ، مؤكداً أن المبادرة السعودية تتماشى مع خطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن .
وفى تصريحات لوسائل الإعلام قال السفير الفرنسي أن " الحوثيين يرغبون في الاستيلاء على مأرب كي يعترف بهم المجتمع الدولي على أنهم أسياد اليمن الوحيدون غير أن انتصارهم هذا (في حال حدث) لا يعني السلام ولا الاستقرار بل يعني معاناة أكثر للشعب اليمني ".
وطالب السفير الفرنسي في تصريحاته الحوثيين بقبول المبادرة السعودية للسلام بالكامل معتبراً أنها تتماشى مع خطّة الأمم المتحدة للسلام ، كما لفت إلى أن العنصر الأساسي فى المبادرة هو فكرة التفاوض للوصول إلى حل سياسي مع جميع الأطراف اليمنية الأخرى مجتمعة في الحكومة وهو الأمر الذى يزعج الحوثيين أكثر من أي شيء آخر.
وأضاف السفير " لقد وضعت السعودية مبادرة سلام فرد الحوثيون بمزيد من الهجمات على أراضيها واليمن وأفعالهم كلها متوجهة نحو الحرب والاستيلاء على البلاد والسيطرة على المجتمع كما رد الحوثيون بمزيد من الهجمات على أراضي السعودية واليمن ، فما قيمة خطابهم إذن في تحقيق السلام ، هذه ليست سوى عبارات جوفاء لأن أفعالهم كلّها متوجهة نحو الحرب .
وحول الجهود الأممية والأمريكية قال السفير أن " النزاع اليمني مأساوي لا سيما أن العديد من الأشخاص الذين ينظرون إلى هذا النزاع من الخارج يخلطون بين الحوثيين والشعب اليمني غير أن الأمرين مختلفان ، والحوثيون يصورون أنفسهم للعالم أنهم ضحايا ومظلومون غير أن الضحية الحقيقية المظلومة هي الشعب اليمني .
وأشار السفير الفرنسى الى أن الحوثيون لديهم تاريخ مليء بالحروب والظلم وأكد على ضرورة التعرف على تاريخهم من أجل فهم طبيعتهم ، مؤكدا إن روح التماسك الموجودة في المجتمع الدولي هي الطريقة الأفضل للردّ على اعتداءات الحوثيين.
وفى نهاية حديثه قال السفير أن العالم بأجمعه يطلب من الحوثيين وقف هجومهم على مأرب ووقف اعتداءاتهم على اليمن والسعودية والاستجابة لمبادرتي السلام السعودية والأممية .
