وسط هتافات أهالي منطقة جنت آباد بالعاصمة الإيرانية طهران "الموت للديكتاتور" احتشد المتقاعدون في مدن كرمانشاه وأصفهان والأهواز وشوشتر ورشت وكرمان وبندر عباس وشوش واحتجوا على معاشات التقاعد المنخفضة وخطط التأمين السيئة وسعوا إلى إجراء تعديلات على أساس الأسعار المرتفعة والتضخم المتزايد .
وفي طهران احتشد أفراد عائلات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام مرة أخرى اليوم خارج مبنى القضاء التابع للنظام احتجاجا على أحكام الإعدام وطالبوا بإجابات من مسؤولي النظام ، وحتى الآن صدر حكم بالإعدام على 4 مواطنين آخرين على الأقل اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في سيستان وبلوشستان.
وأعلنت السلطات القضائية الإيرانية ثلاثة أحكام جديدة بالإعدام بحق متظاهرين تتهمهم بقتل عناصر من قوات الأمن كما يتهم القضاء الإيراني صالح مير هاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي .
ويأتي ذلك بعد حملات التنديد الدولية الواسعة التي أعقبت تنفيذ الحكم بحق الشباب ، وأكدت بلجيكا وهولندا والدنمارك أنها ستستدعي سفراء إيران على أراضيها للاحتجاج على هذه الإعدامات ، في حين يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض مجموعة عقوبات جديدة على إيران .
وبحسب المنظمة فقد وجهت المحكمة إلى كل من نظام الدين حوت ومنصور حوت تهمة الإفساد في الأرض وهي تهمة وفق قانون العقوبات الإيرانية تكون عقوبتها الإعدام ، كما حكم النظام الإيراني بالإعدام على سيدة كردية حامل بتهمة إشعال النار في صورة الخميني وهي تواجه الإعدام الوشيك حاليا ، ودعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإنقاذها .
ويقول محللون إن العشرات من المتظاهرين في إيران يواجهون اتهامات ملفقة عقوبتها الإعدام ، وأن عمليات الإعدام الأخيرة كانت هي الأولى المرتبطة بالاحتجاجات منذ ما يقرب من 6 أشهر" ، فى إشارة إلى أن تراجع النفوذ الإيراني يعود إلى أخطاء إستراتيجية ارتكبها النظام عندما سلم ناصية القرار إلى المتشددين الذين استبدلوا الشعارات العقيمة بالدبلوماسية "المحنكة".
وأشارت التحليلات الى التغاضي عن الحكمة في التعاطي مع إرادة الشعب الإيراني الذي يرهقه الفقر والحرمان والفساد والتلوث وقمع الحريات والعجز عن فهم دينامية الدول الغربية بحيث اعتبر المتشددون أن الحاجة إلى النفط والغاز بعد القطيعة مع روسيا ستجعل حكوماتها تستسلم للإرادة الإيرانية سواء في محاولات إحياء الاتفاق النووي أو في الرغبة بالهيمنة على منطقة الشرق الأوسط .