بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي أمس الوضع الميداني على ضوء إحباط ميليشيات الحوثي الإرهابية لجهود تحقيق السلام وشنها حرباً اقتصادية على الشعب اليمني.
وأوضح بن مبارك أن العدوان الحوثي بالطائرات المسيرة على المنشآت الحيوية في اليمن يعتبر انتهاكاً جديداً للقانون الإنساني الدولي ويندرج ضمن الأجندة التخريبية لزعزعة الأمن والاستقرار وستكون له عواقب وخيمة على الصعد كافة وبشكل خاص على الصعيد الإنساني فى الوقت الذى تسعى فيه ميليشيات الحوثي الإرهابية لتعميق الكارثة الإنسانية في اليمن .
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الميليشيات من خلال ما تقوم به من أعمال إرهابية وتهديدها لخطوط الملاحة الدولية ولإمدادات الطاقة وموانئ الشحن الدولية لم تعد مجرد تهديد محلي أو تمرد داخلي بل أضحت تمثل تهديداً للمصالح الدولية وتحدياً يجب مواجهته بالسبل الممكنة كافة .
وأشار إلى أن استمرار استهداف المنشآت النفطية في اليمن ستكون له عواقب وخيمة على الصعد كافة وبشكل خاص على الصعيد الإنساني ، مبيناً أن ميليشيات الحوثي تسعى لتعميق الكارثة الإنسانية في اليمن ، داعياً إلى حث المنظمات الدولية المعنية للتوضيح للعالم التداعيات الإنسانية الناتجة عن الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات على قطاع النفط .
ولم تقتصر جرائم الميليشيات وممارساته الإرهابية على استهداف عصب الاقتصاد والملاحة الدولية بل تعدتها إلى استهداف الموروث الثقافي اليمني عبر سرقة وتهريب الآثار وهو ما كشفته عمليات ضبط مخطوطات قديمة وقطع أثرية تم تهريبها بقصد الإتجار غير المشروع .
وقبل أيام ضبطت السلطات الأميركية 75 قطعة أثرية يمنية وعدداً من المخطوطات تم تهريبها بقصد الاتجار ما يشكل خطراً على الموروث الثقافي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن ، وأكد المحلل السياسي اليمني عبد الكريم الأنسي أن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي تشهد عمليات تهريب غير مسبوقة للآثار وكل ما يعبر عن الثقافة والتاريخ اليمني، حيث شهدت الفترة الماضية تهريب مخطوطات نادرة على يد الجماعة الإرهابية.
وأوضحت التحليلات أن هذه المعاني التاريخية والأثرية والثقافية لا تعني شيئاً بالنسبة لميليشيات الحوثي التي لا تهتم إلا بالمال الذي يأتي لها من خلال التجارة في الآثار بالإضافة إلى تجارة المخدرات والأسلحة ، مؤكدة أن ممارسات الحوثي تستهدف تجريفاً للهوية الوطنية لليمن وسلخها عن محيطها العربي .