أعلنت مصادر عسكرية يمنية اليوم الأحد أن مليشيات الحوثي استهدفت أحياء سكنية في محافظة مأرب بأكثر من سبعة صواريخ باليستي مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين .
وأضافت المصادر أنه خلال في ساعات الفجر الأولى هزت سلسلة انفجارات مدوية مدينة مأرب المكتظة بالسكان والتى تأوى حاليا أكثر من مليون نازح ، وأشارت المصادر إلى أن القصف الحوثي جاء عقب تلقي المليشيات خسائر كبيرة في عناصرها وعتادها العسكري في الجبهة الجنوبية لمأرب .
وكانت قوات الجيش الوطني قد استهدفت مساء أمس مخزنا مستحدثا للأسلحة اتخذته الميليشيات بين سلسلة جبال الردهة وعقبة ملعاء .
وقبل ساعات من القصف الحوثي على محافظة مأرب شنت الجماعة المتمردة هجوما بصاروخ باليستي على مسجد معسكر العلم في مديرية عتق بمحافظة شبوة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود .
وفي سياق متصل أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في بيان مساء السبت إصابة 3 أطفال بجروح خطرة جراء قصف للحوثيين في مدينة حريب جنوب مأرب باستخدام طائرة مفخخة استهدفت مدرسة أثناء خروج الطلاب منها .
كما أعرب الإريانى عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات جريمة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية أحد المساجد في منطقة العلم بمحافظة شبوة أثناء أداء صلاة المغرب بصاروخ باليستي إيراني الصنع ووصف هذه الجرائم بالإرهابية والتي تكشف دموية وهمجية ميليشيات الحوثي .
كذلك طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة وكل جرائم القتل التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين والعمل على إدراجها ضمن قوائم الإرهاب وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم "مجرمي حرب" .
منذ فبراير 2021 يشن الحوثيون حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب بهدف السيطرة عليها لكن إراقة الدماء تتواصل بعد أشهر مع عدم الالتفاف إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب .
وكانت مأرب قبل بدء محاولات الهجوم الحوثي ملاذا للنازحين حيث يسكنها نحو ثلاثة ملايين ونصف نازح .