تواصل جماعة الإخوان الإرهابية نشر أفكارها المتطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال كتائبها الإلكترونية حيث عملت على تحويل السوشيال ميديا إلى منصات عنف وإرهاب .
وقد أدركت عناصر الجماعة الإرهابية فى العديد من الدول العربية صعوبة تحقيق أهدافها فى إثارة الفتن والتحريض على أرض الواقع وهو ما جعلها تنتقل لعالم افتراضى تعتمد من خلاله على الكلمة كعنصر رئيسى فى نشر الفوضى بالتلاعب على مشاعر البسطاء وعلى وتيرة تمس مشاعر الناس واحتياجاتهم .
وتعتمد جماعة الإخوان الإرهابية فى مخططاتها على مواقع التواصل الإجتماعى فى نشر الأكاذيب والشائعات وتدشين لجان إلكترونية وصفحات وهمية لنشر فبركتها والاستعانة بجهات أجنبية لتمويل تدشين الصفحات الوهمية على مواقع التواصل وأيضا توفر لها التكنولوجيا الحديثة والمال .
وتتمثل أساليب الجماعة فى الإرهاب فى شن حرب نفسية ونشر الإشاعات وهدم الإنجازات وتحويلها إلى نقاط ضعف ونشر الفوضى فى دول المنطقة عن طريق تشكيل كتائب الكترونية تعمل على تشويه الحقيقة وإثارة الفتن والقلاقل .
وتستغل الجماعة وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية لإنشاء منصات غالبيتها مجهول الهوية لتبث من خلاها السموم والشائعات لزعزعة الاستقرار فى الوطن العربى بالإضافة لعدد كبير من المواقع يبدو ظاهريا أنها مواقع عادية لكسب الثقة فيها ولكن فى أوقات معينة محسوبة يظهر توجهها الحقيقى .
وهناك نسبة ليست بقليلة من عناصر جماعة الإخوان أصبحت تعمل وتتواجد فى إدارة مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما يجعل فكرهم مؤثر فيما يتداول على هذه المواقع وتسييسها وتوسعة نشر صفحات أو بوستات بعينها ولا ينتج عنها فى النهاية إلا الضرر والخراب .
ومن أجل تحقيق ذلك وظفت الجماعة الالاف من شبابها فى تدشين حسابات وهمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر تحت أسماء وهمية الهدف منها نشر الأكاذيب والتحريض على العنف والإرهاب ونشر الفوضى .
كما تم تخصيص تمويلات كبيرة من مصادر متعددة تعتمد عليها الجماعة فى الإنفاق على لجانها الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الصور المفبركة والأكاذيب وتمثل المنصات الإخوانية قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة وخاصة فئة الشباب الأكثر تأثرا بما يتم ترويجه من قبل هذه العناصر واللجان الإلكترونية والأكثر قابلية للاستثارة .
وتعد "الهاشتاجات والتريند" أبرز أساليب التنظيم الإرهابي حيث تعمد عناصر الجماعة الإرهابية من خلال تشكيلها لجانا وخلايا إلكترونية عديدة إلى خلق تريندات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع تويتر .
ومؤخرا لم يعد الأمر يقتصر على مجرد حسابات وهمية تكرر نفس التعليقات أو تنشر نفس المنشورات وإنما أصبح يضم بعض من يقدمون أنفسهم كمتخصصين في مجالات ذات صلة بالدعاية الإخوانية كمجال التاريخ مثلًا بحيث يقومون من ناحية بنشر المنهج الإخواني في قراءة التاريخ ومن ناحية أخرى هم يرصدون أية قراءات تاريخية تمثل خطرا على منهجهم ويقومون باستهداف أصحابها بشكل منظم .
ولا تتبع عناصر الإخوان أسلوب "الحجة تواجه الحجة" وإنما باستهداف الشخص صاحب القراءة والطعن في انتماءه الديني بحيث يغتالونه معنويا في العالم الافتراضي من ناحية ويرهبون من هم مثله بملاقاة مثل مصيره من ناحية أخرى .
ومن هنا تأتى ضرورة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل قانون الجرائم الإلكترونية للقضاء على هذه الكتائب التي تروج للشائعات وتنشر الإساءات ومحاسبة مرتكبيها حسابا عسيرا .